鶹ý

رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

يواجه الإعلاميون في جميع أنحاء العالم مخاطر متصاعدة في سعيهم وراء الحقيقة - بما في ذلك الإساءة اللفظية والتلويح بملاحقتهم أمام القانون والاعتداءُ الجسدي والسجن والتعذيب.

بل إن البعض منهم يُقتل.

وفي هذا اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، نطالب بإقامة العدل.

فعلى الصعيد العالمي، لا تزال تسع تقريبا من كل عشر جرائم قتل للصحفيين دون حل.

وتُعتبر غزة المكان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين من بين كافة النزاعات. وإنني أدعو مرة أخرى إلى تحقيقات مستقلة ونزيهة.

فإفلات الجناة من العقاب في أي مكان في العالم ليس ظلماً للضحايا وأسرهم فحسب - بل هو اعتداء على حرية الصحافة، ودعوة إلى مزيد من العنف، وتهديد للديمقراطية ذاتها.

ولا بد للحكومات كافة أن تحقّق في جميع الحالات. وأن تحاكم كل جانٍ. وأن تكفل تمكُّن الصحفيين من تأدية عملهم بحرية في كل مكان.

ويجب علينا أيضاً أن نتصدى للارتفاع المثير للجزع في الإيذاء الذي يستهدف الصحفيات على شبكة الإنترنت، وهو عمل يمر الجانب الأكبر منه دون عقاب ويؤدي في كثير من الأحيان إلى إلحاق ضرر حقيقي بهن. ولا بد أن تكون الفضاءات الرقمية آمنة لأولئك الذين يجمعون الأخبار وينقلونها إلينا.

فعندما يتم إسكات الصحفيين، نفقد جميعاً صوتنا.

فلنتكاتف من أجل الدفاع عن حرية الصحافة، والمطالبة بالمساءلة، وضمان أن يتمكن أولئك الذين يجاهرون المتربعين على السلطة بالحقيقة من فعل ذلك دون خوف.